تمر المواسم وتتشابه على سريع المحمدية والذي يبدو بأنه أصبح محتوما عليه اللعب في القسم الثاني، حيث يعتبر الصام أعرق فريق في هذه الدرجة رفقة مولودية قسنطينة، كونهما الفريقان الوحيدان اللذان مكثا في القسم الثاني منذ تأسيسه بصيغته الحديثة.
وفي ظل هذه الوضعية، خرج أنصار السريع عن صمتهم حيث سئموا القسم الثاني وأصبح حديثهم كله عن ضرورة تغيير الهدف من البقاء إلى لعب ورقة الصعود، لأن مدينة البرتقال تستحق أن يكون لها ممثل في بطولة الدرجة الأولى المحترفة وليس فريقا صارع كل موسم من أجل ضمان البقاء وتفادي السقوط في الجولة الأخيرة. هذا وأصبح جمهور المحمدية يعيش تقريبا كل موسم على وقع حسابات تفادي السقوط إلى القسم الأدنى في صورة الموسم الحالي، والذي لم يضمن فيه الصام بقاءه والذي كان بمثابة المعجزة إلا بعد فوز ترجي مستغانم على نادي بارادو إضافة لموسم 2007/2008 والذي كان فيه السريع قاب قوسين أو أدنى من السقوط لولا نقطة التعادل التي أحرزها في آخر مباراة ضد شباب باتنة بملعب والي محمد. كما أن الموسم الذي سبقه 2006/2007 عانى فيه الفريق البرتقالي الأمرين ليضمن بقاءه بعد الفوز في آخر جولة أيضا على شبيبة تيارت بملعب والي محمد وغيرها من المواسم التي طلع فيها السكر لأنصار الصام .
ويبقى موسم 2008/2009 في عهدة المناجير السابق بن فطة نور الدين، الاستثناء الوحيد خلال العشرية الأخيرة، حيث كان موسما مميزا وعاش فيه الأنصار على وقع حسابات الصعود وليس السقوط، وذلك بعدما قدم السريع مباريات رائعة وحقق أحلى الانتصارات على الحمراوة – تلمسان – السياسي – الموك ...إلخ.
كما أن النتائج فاقت جميع التوقعات بالنظر للتركيبة البشرية للتشكيلة وكذا الإمكانات المادية المحدودة، حيث ورغم ذلك إلا أن الفريق أنهى البطولة في المركز الرابع مناصفة مع نادي بارادو، مع الوصول إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، مطالبة جمهور المحمدية بضرورة تغيير الهدف من اللعب على ضمان البقاء إلى الصعود ناتج عن قناعتهم بأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة أي بمعنى أن المعجزة تتحقق مرة واحدة وليس في مناسبات عديدة، وبالتالي فالسريع سيجد نفسه يوما ما، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه في بطولة القسم الثاني هواة. لذا فعلى القائمين على تسيير شؤون النادي، استخلاص الدروس وتفادي الوقوع في نفس الأخطاء ومحاولة تكوين فريق قوي تنافسي قادر على إعادة الهيبة للسريع .