بفريق شاب قد لا يعرف المتابعون غالبية أعضائه، تبحث البرازيل عن اللقب الثالث على التوالي في كوبا أمريكا والتاسع في تاريخها وعلى ملاعب الغريمة الأزلية الأرجنتين.
يدخل المنتخب البرازيلي منافسات بطولة كوبا أمريكا 2011 بفريق شاب مليء بالوجوه الجديدة، إلا أن طموحه لا يقل عن إحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي والتاسعة في تاريخ راقصي السامبا.
وتعتبر البطولة أول اختبار جاد للمدرب مانو مينيزيس الذي تولى الإشراف على البرازيل خلفا لكارلوس دونجا بتعهد باستعادة أسلوب اللعب الجميل الذي كان علامة مسجلة باسم القميص الأصفر في السابق قبل نكسة الخروج من ربع نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا.
ويضفي على مهمة مينيزيس صعوبة أنه مطالب بعدم الشذوذ عن قاعدة الفوز باللقب الذي حصلت البرازيل عليه أربع مرات خلال آخر خمس مشاركات لها في كوبا أمريكا، حيث عادت بالكأس من بوليفيا وباراجواي وبيرو وفنزويلا، وأخطأت الهدف في نسخة كولومبيا 2001 التي خاضتها بفريق من الصف الثاني.
ومنذ تولي مينيزيس المهمة الصيف الماضي وهو يحاول تطبيق أسلوبه من خلال المباريات الودية فحقق الفوز بسهولة على كل من الولايات المتحدة وإيران وأوكرانيا واسكتلندا، بينما تعرض للخسارة حين واجه فريقين كبيرين هما فرنسا والجارة اللدودة الأرجنتين فأنهى كلتا المباراتين بهدف في شباكه دون رد.
وبالرغم من عدم تمكن البرازيل من الفوز على فرنسا أو الأرجنتين، إلا أن مناصري مينيزيس يرون أن الوقت ما زال مبكرا لإصدار حكم نهائي على الفريق خاصة وأن المدرب يمنح فرصا للاعبين الشبان ويجرب أكثر من طريقة خططية.
ولجأ مينيزيس مؤخرا إلى الاعتماد مرة أخرى على عدد من اللاعبين الذين شاركوا مع دونجا في مونديال جنوب أفريقيا بعد أن تأكد من عدم إمكانية الاعتماد على الشباب دون الخبرة خاصة وأن البطولة تقام في الأرجنتين المتعطشة للقب غائب عن خزائنها منذ 18 عاما.
وبالرغم من العودة إلى بعض عناصر الحرس القديم، إلا أن نجوما مثل كاكا ورونالدينيو سيشاهدون البطولة عبر شاشة التلفاز فقط بعد أن خلت القائمة النهائية من مجموعة من الأسماء المعروفة.
ويبرز في قائمة البرازيل المهاجم الصاعد نيمار دا سيلفا الذي قاد منتخب الشباب للفوز ببطولة أمريكا الجنوبية دون 20 عاما، كما يعتبر أفضل لاعب في الدوري المحلي لبلاده، في حين عبر عن تأقلمه سريعا مع المنتخب بتسجيله ثنائية في مرمى اسكتلندا وديا.
ومن المنتظر أن يرافق نيمار في الهجوم أي من ثنائي ميلان المكون من ألكساندر باتو وروبينيو، فضلا عن فريد هداف فلومينينزي والذي تألق على الملاعب الأوروبية مع ليون الفرنسي في السابق.
وفي غياب كاكا ورونالدينيو، يتنازع مركز صانع الألعاب النجم الصاعد جانسو بجانب إلياس لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني والذي لعب تحت إمرة مينيزيس أثناء وجودهما معا في فريق كورينثيانز.
ويعتبر خط الدفاع الأكثر طمأنينة بالنسبة لمينيزيس في ظل وجود أسماء ذات ثقل مثل لوسيو وديفيد لويز وتياجو سيلفا، في حين تبدو حراسة المرمى في يدين أمينتين لجوليو سيزار.
وتبدأ البرازيل حملة الدفاع عن اللقب ضمن المجموعة الأولى ضد كل من فنزويلا وباراجواي والإكوادور.
الأحد 03 يوليو 2011, 16:03
