عن عباده بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول: أتاني جبريل عليه السلام من عند الله تبارك وتعالى فقال: يامحمد ان الله عز وجل يقول لك (( انى قد فرضت على امتك خمس صلوات
من وفاهن على وضوئهن ومواقيتهن وسجودهن فان له عندك بهن عهدا أن ادخله بهن الجنه ومن لقيني قد أنقص من ذلك شيئا فليس له عندك عهدا ان شئت عذبته وان شئت رحمته))
...شـــــرح الــحـــديث
الصلاة هي ادامه ولاء العبوديه للحق تبارك وتعالى فهي رزق عبودي يحررك من كل خوف وفضلها لاحدود له لان فارضها هو الخالق فكيف يبخل الانسان على نفسه ان يكون موصولا بربه
فالصلاة هي استحضار العبد وقفته بين يدي ربه وحين يقف العبد بين يدي ربه لابد ان يزول كل مافي نفسه من الكبرياء ويدخل بدلا منه الخشوع
والخشوع يجعل الانسان يستحضر عظمة الحق سبحانه وتعالى
ويقول الحق سبحانه وتعالى (( وانها لكبيرة الا على الخاشعين))
من هم الخاشعون؟ الخاشع هو الطائع لله الممتنع عن الحرام والصابر على الاقدار الذي يعلم يقينا داخل نفسه ان الامر لله وحده فيخشع لمن خلقه ان الصلاة عماد واساسه
ورسول صلى الله عليه وسلم يوصي امته بان يقيموا الصلوات الخمس في مواقيتها ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما ساله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قائلا : اي الاعمال افضل؟ قال(الصلاة في وقتها))
ان المؤمن مطالب ان يؤدي الصلاة في وقتها ولاياخرها فاذا اخرها الى اخر وقتها فماذا يحدث لو مات العبد وقد فاتت عليه الصلاة؟؟
============