حوار مع رئيس شركة سريع المحمدية الحبيب بن فطة

في حديث جمعنا به، لمح بن فطة الحبيب لنقطة مهمة هي حديث بعض أعداء النجاح بأن السريع أصبح مملكة لعائلة بن فطة و هو ما إعتبره رئيس النادي بمجرد كلام مقاهي لا غير لأن السريع و في الوقت الذي كان فيه قاب قوسين أو أدنى من الاندثار موسم 2008/2009 لم يجد سوى أفراد عائلة ابن فطة والذين قادوا الصام منذ ذلك الموسم نحو أفضل النتائج والتاريخ يشهد على ذلك . الحبيب بن فطة أضاف بأن الأبواب مفتوحة لكل من يريد تسلم مقاليد النادي وإبطال مقولة "الصام ولات مملكة " .


" سيرت الفريق طيلة موسمين من مالي الخاص واللي عطاني دورو يجي يحسابني "

أبى ابن فطة الحبيب إلا وأن يتطرق للجانب المالي عندما أصر على أن يؤكد بأنه سير الفريق من ماله الخاص طيلة الموسمين الفارطين، واضطر لبيع ممتلكاته الخاصة لضمان مصاريف تسيير النادي و ذلك بالنظر للحصار الذي كان مفروضا عليه في خطوة غير مباشرة لدفعه للإنسحاب . ابن فطة الحبيب تحدى أي شخص يكون قد قدم مساعدة للصام خلال الموسمين الفارطين وقال "اللي عطاني دورو أو عاون الصام بسنتيم يجي يحاسبني " .

" قلتها وأعيدها مرة أخرى اللي بغى الصام مرحبا بيه"

وفي رده عن سؤال يتعلق بإمكانية إنسحابه خاصة في حال تواجد خليفة له على رأس الفريق، أكد ابن فطة الحبيب بأنه لطالما وجه نداءات لمن يريد رئاسة النادي بأن الأبواب مفتوحة لأنه تعب كثيرا و يرد أخذ قسط من الراحة و كل من تهمه مصلحة السريع فليتفضل لكن وفقا للطرق القانونية لأن – حسبه – عهد سحب الثقة قد ولى و الإحتراف يفرض على من يريد الإستثمار أو رئاسة الشركة الجلوس على طاولة المفاوضات و ليس في المقاهي وزرع الفتنة و دفع الشباب نحو الهاوية . وفي سياق متصل أكد رئيس سريع المحمدية بأن محافظ الحسابات بصدد تجهيز التقرير المالي والذي سيتم فيه تحديد ميزانية الفريق وكذا الديون وعندما يتم الانتهاء من إعداد التقرير المالي سيعرضه على من يريد خلافته للجلوس على طاولة المحاسبة لأنه يرفض أن ينسحب دون الحصول والتنازل على ما يدين به لأن – حسبه – " ما كانش اللي يسمح في حقه" و من يرغب في رئاسة الصام فما عليه سوى بتسديد الديون وتسلم مقاليد الفريق .

"ابن فطة نور الدين هو الشخص الوحيد القادر على صيانة الأمانة "

وأبى الرئيس بن فطة الحبيب إلا أن يوضح بأنه وفي الوقت الحالي لا يوجد أي شخص قادر على خلافته خاصة وأن تسيير الصام في عهد الاحتراف يتطلب أموالا طائلة، وهنا أكد بن فطة الحبيب بأن الشخص الوحيد القادر على صيانة الأمانة هو ابن أخيه نور الدين بن فطة والذي سبق وأن ترك بصمته في الفريق موسم 2008/2009 كما أنه يمتلك من الخبرة والتجربة سواء في التسيير أو الجانب المالي ما يؤهله أن يقود سفينة الصام نحو بر الأمان و بالتالي فهو الرجل المناسب في المكان المناسب .

"تعرضت لمؤامرات دنيئة لكنني رفضت الاستسلام"

عاد رئيس الصام للمشاكل المفبركة التي صادفته هذا الموسم والتي إعتبرها بمؤامرات دنيئة من طرف الخلاطين والذين لا يحبون الخير للفريق وكان هدفهم الوحيد هو سقوط الصام تحت لواء عائلة بن فطة . رئيس السريع أضاف بأن مجموعة كبيرة متكونة من مسؤولين محليين ومسيرين سابقين وحاليين وبعض اللاعبين عملت كل ما بوسعها لإجباره على الانسحاب، وذلك بعد مؤامرة مباراة مولودية باتنة المشؤومة وعندما رفض الاستسلام تم تحريض الأنصار ضده لكنه أبى إلا وأن يواصل المسيرة لأنه كان يدرك جيدا بأن أبطال هذه المؤامرة لا يحبون الخير للسريع وهدفهم كان المصلحة الشخصية وفقط .

" فرق صرفت 10 ملايير وسقطت والصام بالملايين مازال في القسم الثاني"

أوضح ابن فطة الحبيب، بأن فريقه يعتبر الأفقر على المستوى الوطني لأن ميزانيته لا تتعدى الأربعة ملايير سنتيم خلال الموسم الواحد وهي ميزانية تسيير فرق في القسم الثاني هواة . ابن فطة أوضح بأن هناك فرق صرفت حوالي 10 ملايير سنتيم ومع نهاية الموسم وجدت نفسها في القسم الثاني هواة لكن الصام وبالملايين حافظ على مكانته في الدرجة الثانية المحترفة وذلك بفضل حنكته في تسيير الأزمات وكذا وقفة الرجال .